مراكش .. برك مائية بالساحة العالمية “جامع الفنا ” صالحة لترويض الاوز بسبب تهاطل الامطار الرعدية
صوت الحقيقة .. محمد شيوي
كشفت التساقطات المطرية ليلة امس الخميس 13شتنبر 2018 ، التي عرفتها مدينة مراكش خلال مدة زمنية لم تتجاوز 30 دقائـق عن هشاشة كبيرة في البنية التحتية التي تتوفر عليها حاضرة المدينة الحمراء، خصوصا بالساحة العالمية الفنا وأحياء وسط المدينة، كما أدت هذه التساقطات إلى حدوث برك مائية من صنف (س 1) في مختلف أزقة وممرات المدينة، إذ أصبحت مختلف الأحياء عبارة عن مسابح وبرك مائية ناهيك عن انهيار منزل بسبب الأمطار الرعدية. المتواجد بحومة التاجر بحي الملاح بسبب الأمطار الرعدية التي شهدتها المدينة.
حيث الحادث آثار هلعا كبيرا في نفوس ساكنة الحي مخلفا خسائر مادية جسيمة بالمنزل دون ان يسفر عن خسائر في الأجساد او الأرواح.
هذا، وأصبحت مقاطعة مراكش المدينة تعيش على وقع كارثة حقيقية جراء تحول أغلب أزقتها وممراتها إلى وديان، استعصى خلالها على الراجلين والسائقين على حد سواء السير بشكل طبيعي، كما عرت هذه التساقطات المطرية عورة التأهيل الحضري، ورداءة بنيته التحتية الضعيفة التي أصبحت تعيشها المدينة من خلال تقاعس المسؤولين المحليين في أداء واجبهم كما يجب خصوصا وكما جاء في مراسلة قدمت لرئيس مقاطعة مراكش المدينة والمسجلة تحت رقم 4001 بتاريخ 14 شتنبر 2018 ، بأن المجلس منح ميزانية لصيانة الساحة العالمية الفناء تفوق ميزانية المجالس السابقة بثلاث أضعاف والتي فاقت مليار ونصف ، ولكن مع الاسف الشديد لازالت الساحة كما كانت عليه من قبل بل أسوء حسب المتتبعين .
وفي ذات السياق أكد مواطنون أن المدينة تعتريها مجموعة من العيوب تبدأ في الظهور كل شتاء ماطر أهمها سوء تصريف مياه الأمطار، حيث تمتلئ طرقها ومسالكها ببرك كبيرة من المياه – تصلح لترويض الإوز كما جاء في اقتراح المستشار الجماعي – تغلق شوارعها بالكامل وتشكل عوائق تؤثر سلبا على حركة المرور، كما استنكروا لامبالاة المسؤولين بالمدينة وغيابهم الممنهج، مطالبين إياهم بالوقوف على وضع حد للوضع القائم قبل فوات الآوان.
وفي ظل هذا الواقع الكارثي والمزري يبقى التساؤل هل تجدي تلك الإصلاحات التي صُرفت لأجلها ملايير الدراهم نفعا في حال هطلت أمطار غزيرة غير متوقعة ؟ خاصة وأن الـأمطار القليلة التي هطلت أكدت بالملموس عدم متانة البنية التحتية وشبكات الصرف الصحي لكونها غير مؤهلة أمطار الشتاء وبالأخص الغزيرة منها.