من مسيرة مليونية إلى مسيرة رأس الدرب. هل عدد 3000 مشارك في مسيرة الدار البيضاء اليوم يعني أن الملايين الغير المشاركة محسوبة على لبنكيران؟ هل فشل هذه المسيرة يعد انتصارا لبنكيران؟

0 23

masira-1

برقم جد قياسي، وفي توقيت غير مناسب تحكمه هواجس الانتخابات، تم الإعلان بشكل مفاجئ عن تنظيم مسيرة احتجاجية ضد الإرهاب والتطرف. وحقيقة أن الداعي لهذه المسيرة، يعكس مدى جهله بمستوى نضج الشعب المغربي الذي لم يعد يقبل أن تنطلي عليه مثل هذه الحركات السياسوية الاستفزازية للوطن. حيث يمكن اعتبار عدد المشاركين الباهت رسالة إلى الجهة التي تقف وراء هذه المسيرة.  كما أن أهداف موضوع محاربة الإرهاب والتطرف الذي من أجله تمت التعبئة له في هذه المسيرة قد حاد عليه المشاركون، لترفع بدلها اسم رئيس الحكومة السيد بلكيران الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس وانتخبه الشعب وكأنه الرجل المطلوب إرهابيا في المغرب.

الخلاصة الحاسمة، الغير القابلة للجدال والتي فرضت نفسها على الأرض الواقع. هي الحضور الباهت الذي لم تشهد له الحركات الاحتجاجية المغربية مثيلا. حيث دعى المنظمون للمسيرة تحت اسم المليونية ضدا على بنكيران، وتحت شعارات معادية له بهدف جمع أكبر عدد من المعارضين لسياسته وحكومته. فإذا بالسحر ينقلب على الساحر. وإذا بالملايين الغير المشاركة تتحول إلى جماهير مساندة مدعمة لبنكيران. في حين أن الجهة المنظمة والمعبئة للمسيرة لم يتجاوز عدد مشاركيها 3000 مشارك ومشاركة. لا يملأ جمعهم زقاقا واحدا. لتتحول بذلك المسيرة المليونية إلى مسيرة رأس الدرب.

صوت الحقيقة

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.