نقاش حاد واستجلاء للحقائق في الندوة الصحفية حول المعرض الجهوي للكتاب والقراءة بتارودانت (+صور)
صوت الحقيقة: فاطمة بوريسا
احتضنت الخزانة البلدية لتارودانت ـ المملكة المغربية مساء الاثنين 19 مارس 2018 ندوة صحفية لتسليط الضوء على الدورة 11 لمعرض الجهوي للكتاب والقراءة، تحت شعار: "تارودانت.. حاضرة العلم والثقافة"، والمزمع تنظيمه من 22 إلى 27 مارس 2018 بساحة 20 غشت بتارودانت.
وللإشارة فنسخة المعرض 11 تنظمها المديرية الجهوية لوزارة الثقافة لجهة سوس ماسة، بدعم من مديرية الكتاب والخزانات والمحفوظات، وبتنسيق مع المديرية الإقليمية للثقافة بتارودانت وطاطا، وبتعاون مع المجلس الجماعي لتارودانت والمجلس الإقليمي لتارودانت، واختارت مدينة تارودانت كضيف شرف والمحتضن لهاته الدورة لسنة 2018 كونها حاضرة سوس ومدينة العلم ولدورها الهام في الحركة الثقافية بسوس.
وقد أشرف على الندوة عبد القادر الصابر المدير الإقليمي للثقافة بتارودانت وطاطا، وعبد الله ابودرار رئيس مصلحة الشؤون الثقافية بالمديرية الجهوية للثقافة بجهة سوس ماسة بأكادير، وابراهيم انجار المكلف بالكتاب والخزانة والمخطوطات بذات المديرية، وأسماء الناصفي المسؤولة عن المجال الثقافي بالمجلس الجماعي لتارودانت، ورشيد فنان المنسق الاعلامي للمجلس، ومسير الندوة عبد الحفيظ ايت الرامي مستشار بالمجلس عينه، بحضور مكثف للمنابر الاعلامية الالكترونية المحلية والجهوية والوطنية والورقية.
المشرفون على الندوة الصحفية اكدوا أن هاته الدورة ستكون متميزة، فقد أشار عبد الله ابودرار رئيس مصلحة الشؤون الثقافية بالمديرية الجهوية للثقافة بجهة سوس ماسة بأكادير في كلمته "بأن المعرض سيعرف مشاركة 33 عارضا محليا وجهويا ووطنيا، وكذا توقيع 29 اصدارا على مدى أيام المعرض، وأن برنامجه الغني والمتنوع قد تم اقتراحه من طرف الجمعيات الثقافية للمدينة، والمديرية الجهوية بمعية المديرية الاقليمية اكتفتا بتجميعه وصياغته تقنيا، وفي سؤال الاعلاميين له عن غياب شارات الداعمين الاعلاميين للمعرض في اشارة لعدم وضع شارات الجرائد الالكترونية المحلية في الملصق، أجاب ابودرار بأن المعرض ليس له داعم اعلامي، وبأنه يراهن على اعلام القرب، والمواكبة المتواصلة للجرائد الالكترونية المحلية باعتبارها الاكثر قربا والتي ستعطي اشعاعا اكثر لفعاليات المعرض على اعتبار أن مواكبة التلفزة او الاذاعة تبقى محدودة".
مداخلة عبد القادر الصابر المدير الجهوي للثقافة بتارودانت، أوضح فيها جوابا عن سؤال احد الاعلاميين عن "كيفية اختيار العارضين، بأن الدعوة وجهت لكل الجمعيات الثقافية والمهتمة بالمجال الثقافي، واعطي لها أجل 20 يوما لتقديم مقترحاتها حول مشاركتها في المعرض، والجمعيات التي استجابت تم قبول ملفها للمشاركة. وأضاف أن المعرض سيختتم بتقديم شواهد تقديرية للفائزين في مسابقة القراءة ومفاجآت..".
أسماء الناصفي المسؤولة عن المجال الثقافي بالمجلس الجماعي لتارودانت، أفادت بأن "خروج النسخة 11 من المعرض أتت بعد جهد جهيد وعدد من اللقاءات والاجتماعات المكثفة مع كل الشركاء، لتكون هاته الدورة ناجحة ومتميزة بكل المقاييس".
وتوضيحا للشفافية التي تم بها توزيع الأروقة للعارضين من كتبيين ودور نشر داخل فضاء المعرض، شرح محمد لمين مدير المركب الثقافي لتارودانت بأنه "ولأول مرة تجرى قرعة نزيهة وبكل شفافية وبحضور المدير الاقليمي للثقافة وممثلين عن المجلس الجماعي لتوزيع الأروقة على العارضين، فالكل متساو وله نفس الحظوظ، وتم توثيق الحدث ليطلع عليه الجميع".
وتعقيبا عن كيفية اختيار العارضين أضاف رئيس مصلحة الشؤون الثقافية بالمديرية الجهوية للثقافة "بأنه يرتكز على معايير وشروط واجب توفرها في العارضين المحليين كأن يكون العارض كتبيا مهنيا لا صاحب كشك او بائع مؤقت للكتب وملزم بعرض اصدارات جديدة، أما دور النشر فتعرض ما نشرته من كتب، بالاضافة إلى عدد من العارضين الاوفياء والذين يشاركون في كل دورات المعرض. كما أجاب عن تساؤل حول أثمنة الكتب والمعروضات بأنها ستكون مخفضة بنسبة 20 في المئة".
بعض الحدة عرفتها الندوة الصحفية فيما يتعلق بتوزيع الشواهد التقديرية على المنابر الاعلامية في الحفل الختامي للمعرض والتي كانت مقرونة بشرط المواكبة اليومية لفعالياته وهو أمر عادي، وأيضا كون المعرض مفتوح للجميع لا داعي لتوزيع شارات خاصة بالصحافة، الشئ الذي أثار حفيظة بعض الاعلاميين الذين اعتبروا طريقة طرح الشهادة مقابل المواكبة وكأنها من من المديرية على الاعلاميين مع أن تغطيتهم ستكون عن طواعية ودون دعم مادي، كما أن عدم تمييزهم عن العارضين والزائرين العاديين أثناء اشتغالهم قد يعرقل عملهم، أما شرط تقديم بطاقة الصحافة فهي النقطة التي أفاضت الكأس، لأن أغلبية الحاضرين اعلاميون ومدونون وليسوا صحفيين مهنيين، وهو نقاش دائر على المستوى الوطني ولم يحسم فيه بعد، مع ما عرفته الساحة الاعلامية مؤخرا من مستجدات وصدور قانون الصحافة الجديد، توتر وخلاف حسمه المدير الاقليمي بقوله "أن المعرض مفتوح في وجه كل الصحفيين والاعلاميين وحتى المدونين شريطة الادلاء بوثائق تثبت ذلك، وأن الشارات الخاصة بالصحافة ستتكفل المديرية الاقليمية للثقافة بتوزيعها قبل انطلاق المعرض، والاعلام بكل أنواعه مرحب به في كل فعاليات المعرض والتي ستنظم داخل المعرض وخارجه في حدائق وفضاءات أخرى داخل المدينة، وأن دعم الاعلاميين وانخراطهم مطلوب لإنجاح هذا المعرض وسيتم تكريم كل من ساهم ولو بالقليل في الحفل الختامي".
فرصة لم يفوتها محمد لمين المدير الاقليمي السابق للثقافة بتارودانت إذ أضاف مستغربا "بأن المواكبة الاعلامية للأنشطة الثقافية بتارودانت تكاد تكون شبه منعدمة ما عدا بعض المنابر الغيورة على الاقليم التي تغطي أنشطتها، والحال هذه لم طلب الشارة!!! والحضور والمواكبة الاعلامية ستكون كسابقاتها رهينة بمنابر محددة في غياب الكثيرين، وأضاف وهو من بين المنظمين للأنشطة الثقافية بتارودانت بأن الندوات الصحفية السابقة لا تعرف حضور جل الاعلاميين، مما يدفعه للقائهم شخصيا وتسليمهم ملف الصحافة الخاص بالنشاط يدا بيد على الاقل لنشر البلاغ الصحافي"، وهي جدية وتضحية عرف بهما لمين لسنوات وكذا رغبته في النهوض بالشأن الثقافي المحلي.
نجاح الدورة 11 للمعرض الجهوي للكتاب والقراءة بتارودانت، رهين بتعاون الجميع وانخراطهم، وكذا بحضور أعداد كبيرة من الزائرين العاديين والطلبة والتلاميذ مما سيتطلب أيضا انخراط المؤسسات التعليمية في هذا النشاط لإنجاحه.
فمرحبا بالجميع في افتتاح المعرض صباح يوم الخميس 22 مارس 2018 بساحة 20 غشت بتارودانت
نترككم مع صور الندوة