تارودانت: عامل الإقليم يشجع الفن التشكيلي ومبدعيه

صوت الحقيقة:فاطمة بوريسا

ايمانا منه بدور الفن التشكيلي وأهميته في تعزيز القيم الإيجابية في نفوس الأفراد وخلق اشعاع ثقافي وفني للإقليم، افتتح عامل إقليم تارودانت مبروك تابت عشية الأحد 22 دجنبر 2024 فعاليات صالون الالهام الدولي بالمركز الثقافي لاسطاح بمدينة تارودانت تشجيعا ودعما لهذا الفن الراقي.

الدورة الخامسة لصالون الالهام الدولي نظمتها الجمعية المحمدية للفن التشكيلي، تحت شعار: “الفن التشكيلي في خدمة القضايا الإنسانية العادلة”، بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، والمجلس الإقليمي لتارودانت، وجماعة تارودانت، والمجلس الإقليمي للسياحة، وجهة سوس ماسة.

حضر فعاليات هذا الافتتاح إلى جانب عامل الإقليم، الكاتب العام لعمالة إقليم تارودانت عبد الحميد نجيم، ومدير ديوان عامل الإقليم محمد حدوش، ورئيس قسم الشؤون الداخلية محمد عبد الوارث، وباشا تارودانت كرم عنات، والنائب الأول للمجلس الإقليمي لتارودانت، والمدير الإقليمي للثقافة بتارودانت شفيق بورقية، ورؤساء المصالح الخارجية، وشخصيات أمنية وعسكرية، وفنانون تشكيليون ونقاد وباحثون ومهتمون بمجال الفن على الصعيد المحلي والجهوي والوطني، وتمثيلية مهمة للصحافة والاعلام.

نشاط متميز أكيد ستكون بدايته متميزة، وبالفعل، فقد أثثت ساحة المركز الثقافي بفنانين صغار ذكورا واناثا من فئات عمرية مختلفة شاركوا بفرح في ورشة في الرسم في الهواء الطلق، حيث أبدعوا وأطلقوا العنان لمخيلتهم في لوحات فنية جميلة وبريئة تعبر عن مكنوناتهم، اطلع عليها عامل الإقليم والوفد المرافق له، وخلال مشاهدته للوحات للفنانين الصغار حرص عامل الإقليم على سؤالهم عن الجماعة التي أتوا منها للمشاركة في هذا النشاط، وتبين أن الأطفال المشاركون ينحدرون من جماعات مختلفة بالإقليم، كما سألهم عن رسوماتهم التي كانت تمثل الطبيعة كالغابة والأزهار والبحر وبعض أبطال سلسلة أفلام الكرتون المفضلة لديهم، في حين أبدع بعض الأطفال في رسم العلم الوطني المغربي، وآخرون في رسم شعار المملكة المغربية: الله الوطن الملك، وهو الأمر الدي لم يفت عامل الإقليم الذي هنأهم على وطنيتهم وحبهم لبلدهم.

بعد ذلك دلف الوفد الرسمي للمركز الثقافي حيث قام عامل الإقليم بجولة داخل المعرض الذي ضم أزيد من ثلاثين لوحة فنية تشكيلية ومنحوتات خشبية لفنانين أجانب ومغاربة، استمع فيها لشروحات الفنانين عن لوحاتهم والتي تخللتها أسئلة عامل الإقليم للفنانين حول الأعمال الفنية المعروضة وبعض المواد التي صنعت منها ودلالاتها، كما أبدى عامل الإقليم اهتماما بالفنانين التشكيلين المحليين أي الرودانيين المشاركين في المعرض.

واختتمت فعاليات هاته الدورة التي تحمل اسم محمد المنصوري الادريسي رئيس النقابة الوطنية للفنانين التشكيليين، بحفل تكريم ثلة من الفنانين، على رأسهم ةلفنانة والمخرجة المغربية فاطمة الجبيع، والفنان التشكيلي عبد الفتاح قرمان، والفنانة التشكيلية أمال الفلاح، والخطاط المغربي محمد قرماد، والفنان الروداني المبدع عمر عمار من الأعضاء النشيطين والفاعلين بالجمعية المحمدية للفن التشكيلي، والمصور الفوتوغرافي الروداني حسن نجم الدين، وفنانين آخرين تقديرا لمسارهم الفني، كما تم تكريم حوالي مئة طفل من المشاركين في محترف أطفال وألوان في دورته الخامسة ضمن قافلة التميز تحت شعار: “بين الأنقاض نرسم الأمل”، والتي استهدفت 250 طفلا وطفلة من المتضررين من زلزال الحوز على مستوى إقليم تارودانت، كما جاء على لسان رئيس الجمعية المحمدية للفن التشكيلي في كلمته خلال حفل التكريم.

ويروم هذا العرس الفني الذي دام ثلاثة أيام فسح المجال أمام تبادل التجارب والأفكار الإبداعية في مجال الفن التشكيلي بين المشاركين من أنحاء المملكة المغربية، في أفق انتاج أعمال مشتركة بين هذه الثقافات الغنية بعدة ألوان تشكيلية، كما جاء في بلاغ الدورة.

النشاط برمته كان ناجحا وراقيا فقد نجح في استقطاب فنانين معروفين على الصعيد الوطني وأجانب كفنان تشكيلي من روسيا، وخلق اشعاعا ثقافيا للتعريف بإقليم تارودانت وما يزخر به من إمكانات طبيعية وموروث ثقافي غني والمساهمة في الترويج السياحي للإقليم، وأكيد دعم متضرري زلزال ثامن شتنبر 2023 وخصوصا فئة الأطفال منهم.